• مبادرة "اكتمل" تؤكد الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير المراكز الصحية بالشرقية

    27/06/2019

     


    في لقاء تعريفي عقد بغرفة الشرقية
    مبادرة "اكتمل" تؤكد الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير المراكز الصحية بالشرقية

    عرض التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، بالتعاون مع مؤسسة قادة التغيير  تفاصيل مبادرة "اكتمل" للمرافق الصحية، الرامية لرفع مستوى الخدمة للمستفيدين من مراكز الرعاية الصحية، والتي انطلقت من محافظة الخبر، لتشمل كافة بلدات ومحافظات المنطقة الشرقية.
    واوضح نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية والتوصل المؤسسي والمتحدث الرسمي محمد بن حسن مقيبل بأن الهدف من المبادرة هي خدمة المواطنين وجعل المركز الصحي هو خط الرعاية الأول للمواطن، والرفع من مستوى الرعاية الصحية التي تقدمها المراكز عبر برنامج التحول المؤسسي للرعاية الصحية، إذ نأمل في شراكة اكبر مع القطاع الخاص لرفع مستوى الجودة في الخدمات، واعطاء القطاع الخاص مساحات ومنتجات لخدمة المجتمع والقيام بدورها في هذا الصدد.
    واضاف خلال لقاء تعريفي بمبادرة "اكتمل" التي تعنى ببناء المراكز الصحية المتكاملة الذي نظمته مؤسسة قادة التغيير التي تقود هذه المبادرة و استضافتها غرفة الشرقية الأربعاء 26/يونيو/2019 إن كافة الخطوات التي نسير وفقها تنسجم مع خطة المملكة الاستراتيجية و رؤية 2030 التي تتبنّى التميز في كل القطاعات، موضحاً أن انطلاق الشركة القابضة التي تضم خمس شركات تغطي كافة التجمعات الصحية المختلفة، ستكون هي الصناعة الحقيقية لمستقبل الرعاية الصحية، التي ابتدأت في المنطقة الشرقية بتكوين التجمع الصحي الأول وتكتمل باذن الله بثلاث تجمعات، وكذلك الوضع في باقي مناطق  المملكة.
    وكان رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي قد أشار الى أن الغرفة تدعم مثل هذه المبادرات، وترى فيها قطاعا استثماريا واعدا، فضلا عن كونها عملا تطوعيا يدعم توجه العديد من المؤسسات في العمل التطوعي الخيري.. وذكر بأن المتبرع سوف يحصل على عدد من المميزات.
    وعلى ذات المنوال قال أمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل إذ اوضح بأن هذه المبادرة تنسجم مع توجهات الحكومة الرشيدة لإيجاد بيئة صحية للمواطن والمقيم، كونها مبادرة تعنيى بإيجاد مراكز صحية ذات جودة عالية، وتسعى لشراكة حقيقية مع القطاع الخاص
    واشار مقيبل إلى ان التجمع يسعى إلى ادارة وتشغيل اكثر من  146 مركزا صحياً، و23 مستشفى (تم ضم 15 مستشفى منها حتى الان)، لتقدم خدماتها مع التجمعات الاخرى بالمنطقة الشرقية لحوالي خمسة ملايين مستفيد عند اكتمالها، وعلى نطاق جغرافي يغطي المنطقة الشرقية، مع الحرص على أن تكون الخدمة الصحية المقدمه ذات نوعية وجودة بإذن الله.
    وذكر  ان التجمع يسعى ـ ضمن أهدافة ـ إلى إحلال مراكز بديلة عن تلك المستأجرة أو التي تعاني من بعض النواقص التي تحول دون مستوى جودة الخدمة.. مؤكدا على أن التجمع يعمل على إتاحة المجال لمن يريد تنفيذ أي مشروع سواء بالبناء فقط أو بالبناء والتجهيز، وقد تم  وضع نموذجين للمراكز الصحية الأولية (الصغير بقيمة تتراوح 4 ملايين ريال مع التجهيز، والكبير الذي يصل الى 8 ملايين مع التجهيز)،  وأن توزيع هذه المراكز لن يتم بطريقة عشوائية، وإنما سوف يتم  التركيز على المناطق واحتياجاتها، والمناطق التي تبعد عنها الخدمة، أو ذات الكثافة السكانية العالية.
    وقال بأن ثمة لجان متخصصة لدراسة جميع المشاريع، وأن العملية سوف تكون واضحة للجميع، وان هناك خطة مستقبلية لبناء ثلاثة مراكز صحية مركزية بعموم المنطقة الشرقية لتقديم خدمات مساندة للمراكز الأخرى، بحيث يغطي كل مركز رئيسي من تسعة الى عشرة مراكز أولية.. مؤكداً بأن الهدف الأول والأخير هو المستفيدون من الرعاية الصحية، وأن كل مركز لن يكون مقدما للخدمة الصحية فقط، بل يقوم بأدوار التوعوية الصحية لسكان كل حي يتواجد فيه المركزـ هذا فضلا عن إتاحة المجال لكل مركز رعاية للعمل في الفترات المسائية في أنشطة ذات عائد استثماري لا تتناقض مع الأهداف التي من أجلها انشئت .
    من جانبها قالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة قادة التغيير مريم العجمي بأن المبادرة تهدف الى ازالة العقبات التي قد تواجه هذا المشروع ـ من حيث توافر الأراضي اللازمة للمراكز والمجمعات، توفير المراكز الصحية في الأراضي التابعة لوزارة الصحة وهي عديدة وجاهزة لأن تدخل نطاق هذه الخدمة، فلدينا  عدد منها جاهزة لإقامة مشاريع صحية عليها في محافظة الخبر فقط بالتالي فهي القطع متاحة للقذراع الخيري لرجال الأعمال والخيرين لإقامة المشاريع عليها، ويقوم التجمع بتقديم المواصفات والرقابة عليها، ومن ثم تشغيلها وتوفير الكوادر البشرية والصيانة، مبينا أن المبادرة قد انطلقت من محافظة الخبر، لكنها تغطي المنطقة الشرقية ككل..
    وذكرت أن المبادرة سوف تحدث نقلة نوعية للخدمات الصحية، وتنطوي على عدة فوائد على المستثمرين، وعلى النشاط الصحي، وقبل كل ذلك على المرضى المستفيدين، الذين من حقهم ان يحصلوا على خدمات صحية ذات جودة عالية، فضلا عن أن مثل هذا التوجه ينسجم كثيرا مع رؤية المملكة 2030
    ونوهت العجمي برعاية ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية الذي اعتبر الخدمة الصحية للمواطن تعادل الأمن والأمان التي تتمتع به المملكة، فكما يفخر المواطن بإنجازات بلده في الجانب الأمني فهو يفخر أيضا بالإنجازات على الصعيد الصحي.
    وأكدت العجمي على أن الشراكة بين القطاع الخاص، ودخولهم نطاق الخدمات الصحية، سواء من ناحية الاستثمار، أو من ناحية المسؤولية الاجتماعية ينطوي على جملة من الفوائد تجنيها المؤسسات، و يستفيد منها المواطن. وفي الختام قدم المنظمون هدية تذكارية لرئيس غرفة الشرقية العمار الخالدي، كما كرم الخالدي المتحدثين بدروع تذكارية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية